أقرّت الأميرة الألمانية ثيودورا ساين - ويتغينستين (27 عامًا) أمام محكمة في اسكتلندا بتوجيها عبارات عنصرية نابية بحق المسلمين، خلال حضورها حفل تخرج جامعي.
ثيودورا التي تحمل شهادة جامعية في العلاقات الدولية وعملت في الأردن، شربت حتى ثملت خلال حضورها في آذار الماضي حفلة راقية لطلبة جامعيين في "كينكل باير" قرب جامعة سانت أندروز التي تخرج منها الأمير ويليام حفيد الملكة اليزابيث والذي يحتل المرتبة الثانية بعد والده تشارلز لتولي عرش بريطانيا. وتعرّف الأمير ويليام على زوجته المستقبلية الأميرة كايت خلال دراستهما معاً في هذه الجامعة الاسكتلندية الراقية.
وبفعل تأثير الخمر على ما يبدو، بدأت الأميرة ثيودورا تتصرف في شكل غير لائق. فقد حاولت تسلّق السور المحيط بمكان الاحتفال، ثم بدأت في التعري عندما حاول الحراس منعها من ذلك. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ تم نقلها إلى غرفة الإسعافات الأولية حيث حاولت المسعفة فرح ياسمين حسين مساعدتها، فما كان من الأميرة الألمانية إلا أن قالت لها: "كنت أقلّم أطافري هذا الصباح - وفكّرت كم هو عدد المسلمين الذين يمكنني أن أقتلهم؟". خرجت فرح من الغرفة باكية، لكن الأميرة ظلت تتجادل مع بقية المسعفين وحتى مع عناصر الشرطة الذين تمّ استدعاؤهم لنقلها من موقع الحادث.
في قفص الإتهام أمام محكمة داندي الاسكتلندية، أقرت ثيودورا بتوجيهها الكلام الذي تفوهت به أمام المسعفة حسين، لكنها قالت إن احتجاجها على رجال الشرطة كان بسبب خوفها من أنها كانت تتعرض لعملية خطف. وهي جاءت إلى مقر المحكمة ترتدي شعراً مستعاراً لإخفاء شكلها الحقيقي من المصورين، بحسب ما أوردت صحيفة "دايلي ميل".
وقال دوغلاس ويليامز محامي الدفاع عن الأميرة الألمانية إنها "جلبت العار لنفسها ولعائلتها"، مضيفاً: "تصرفها لا علاقة له كلياً بشخصيتها (الحقيقية) - فهي تحمل شهادة في العلاقات الدولية وعاشت في الأردن، وقد غمست نفسها في ثقافة الشرق الأوسط". وبعد إقرار بالتهم الموجهة إليها، أمر قاضي محكمة داندي بتغريمها ألف جنيه استرليني، قائلاً إن كلامها العنصري "لا يمكن قبوله البتة".
وتعمل ثيودورا حالياً في شركة للطاقة البديلة يملكها والدها الثري الأمير لودفيغ، بعدما تخرجت بدورها من جامعة سانت أندروز وإقامتها لفترة في الأردن. وعائلتها متحدرة من سلالة الملوك الألمان ويحمل أفرادها حتى الآن ألقاب الأمراء والأميرات على رغم إلغاء الحكم الملكي في ألمانيا. وحكم ملوك بروسيا منذ العام 1871 بوصفهم أيضاً "إمبراطور ألمانيا"، وكان آخرهم الملك فيلهلم الثاني الذي تنازل عن العرش في العام 1918 في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وتم تفكيك الحكم الملكي كلياً في فترة لاحقة.
ولذلك فإن لقب الأمير والأميرة - على رغم اعتباره إضافة قانونية لإسم الشخص - ليس له تأثير عملي سوى للدلالة على الانتماء إلى الطبقة الارستقراطية في ألمانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرحب برأئيك